من بين قلق و خوف
من بين شجن و حزن
أكتب لكم هذه الكلمات
....
إن تجربتي في الكتابة بهذه اللغة بسيطة
وأحزاني برقتها عندي عميقة
ولكن اسمحوا لي هذه المرة
أن أكتب بها فإنها لغة حرة
أشعر بكلماتها تخترق جسدي و تملأني شجن
كلما ملأت بيدي من كلماتها غرفة
إنها لغة الضاض و لغة الكلمات والمعاني
لغة أهلي و صحبتي و كل ما يتفوه به لساني
فلا تستكثروا علي صحبتها و لو لمرة
وتجاوزوا عن أخطائي فإنني مبتدئة
أكتب لكم هذه الكلمات و أسفة لذلك
لأنها ليست بالسليمة الضاحكة
و لا هي بالهادئة الباسمة
و لا هي بالمفعمة بالنشاط و الحيوية
...
إنها كلمات باكية
حروفها أحرقتها الألسن المؤذية
ومعانيها أتية من بين دموع غاضبة
دموع استطاعت أن تخرج بالكاد
في لحظة ذهول
من هول المفاجئة
إنها حتى عاجزة أن تصف ما تشعر به
عاجزة و قد أهلكتها النفوس المريضة
و استطاعت أن تنال من بسمتها
من براءتها
من كل ما هو أبيض نقي و طاهر
فقد تلونت الألسن
و تعكرت المشاعر الصافية
وتبعثرت الأحاسيس
و تبدلت بكل ما هو خسيس
إن كلماتي أرادت أن تقدم اعتذارها لكل من ساندها يوما
و كل من أضاف لبسمتها بسمة
و وقف يمدها بقوته وتشجيعه
أرادت أن تعتذر حيث أن لكل بداية نهاية
و لكل كلمة اّن لتتوقف
لم تكن لتريد أن تنتهي هنا هكذا
و لكنها انتهت
انتهت مع بداية عهد جديد
عهد الصمت
الصمت الذي قال فيه الإمام الشافعي رحمه الله
قالوا : سكت و قد خوصمت،
قلت لهم: ***** ان الجواب لباب الشر مفتاح
الصمت عن جاهل أو أحمق شرف ***** و
فيه ايضا لصون العرض اصلاح
اما ترى الاسد و هي صامتة ؟! ***** والكلب يخسى لعمري
و هو نباح
إن الصمت ليس سكون
و ما أكثر أن أدهشني رؤى البراكين أسفل الخضر
و أسفل المحيطات و اختلاطها بالماء
نعم, فلكل داء دواء
ستظل كلماتي صامتة, ظاهرها سكون
و باطنها لن يعلمه الا رب الكون
و تفضلوا بقبول اعتذارها
حيث لن يكون بمقدورها
الخروج من مكمنها و اسعاد قرائها
كما تعودت أن تفعل
______________________________________________________
The 10th of January, 2011
No comments:
Post a Comment